إن من أحوج ما يحتاج إليه القيمون الدينيون، هو أن يجدوا سبيلا إلى التمكن من حقهم في السكن، حتى تتأتى لهم إمكانية تأدية مهامهم على أكمل الوجوه وأتمها؛ نعم إن بعض القيمين الدينيين – وخاصة الأئمة- لديهم سكن ملحق بالمسجد، لكنه يبقى سكنا وظيفيا مؤقتا ينتهي بانتهاء الوظيفة أو تغيير الوضعية، مما يترتب عنه مشكلات لا حصر لها، لا تقتصر على القيم الديني وأسرته فحسب، ولكنها تمتد إلى المسجد وجماعة المسجد وكل جهة لها ارتباط بالمسجد، مما وجب معه تكاثف جهود الجميع سعيا لإيجاد حلول واقعية تمكن القيمين الدينيين من حقهم في السكن. والمؤسسة متفائلة في هذا الباب بتفاعل أهل الجود والإحسان الذين يسعون في فعل الخير ويسارعون إليه.