خطة استراتيجية ثلاثية (2021-2023) هي الرابعة من نوعها في عمر المؤسسة، جاء إعدادها بعد تجاوب وخبرات تراكمت على مدى ما يفوق 10سنوات، لتضع من جهة واقع المؤسسة على المحك، بالنظر إلى الخط التصاعدي الذي يشهده باستمرار عدد المنخرطين وإلى محدودية الميزانية، ولتستشرف من جهة أخرى الآفاق بناء على مؤشرات ومعطيات واقعية.

وإذ أن المؤسسة واعية تماما بأن قلة الموارد لن تكون مطية للتحلل من امتيازاتها اتجاه منخرطيها، فقد اجتهدت في تجاوز النمطية وهي تبلور خطتها الاستراتيجية الجديدة مع الإبقاء على المصداقية والواقعية؛ وفي هذا الباب، تبنت كعادتها مقاربة تشاركية بحتة بطريقة تصاعدية، انطلقت من تشخيص الوضعية الراهنة على ضوء نتائج التقييم السنوي للخطة الاستراتيجية (2018-2020)، ونتائج تقرير نجاعة الأداء، مرورا بإشراك أطر ومسؤولي المؤسسة ورؤساء وأعضاء ومنسقي الوحدات الإدارية في وضع أسس الخطة ومؤشرات الأداء، وصولا إلى عرض مشروع هذه الخطة أولا على أنظار لجنة الاستراتيجيات والتوجهات العامة بتاريخ 03 مايو 2021، التي أدلت بدلوها وأصدرت توصيات من شأنها أن تجوّد المضمون، وترفع من مستوى الأداء؛ ثم في مرحلة أخيرة على مجلس المؤسسة الذي صادق عليه في اجتماعه المنعقد بتاريخ 28 يونيو 2021.

ومن المجدي في هذا الصدد التذكير بالمبادئ الأساسية التي تم الاشتغال وفقها في إعداد وبلورة الخطة الاستراتيجية:

• اعتماد أهداف استراتيجية تتضمن أهدافا عملية وآليات التنزيل، للتمكن من احتساب نسب الإنجاز حسب المحاور الاستراتيجية؛

• تحديد أوزان أو معاملات لآليات تنزيل الأهداف؛

• تثمين مجهودات المصالح المركزية للمؤسسة عبر تنزيل خطط عمل موازية، مع تسليط الضوء على نسب إنجازها؛

• مواكبة جميع المصالح المركزية والوحدات الإدارية الجهوية في تعبئة لوحات التتبع ومؤشرات الأداء بصفة دورية.

هذا، وتضمنت الخطة الاستراتيجية (2021-2023) خمسة (5) محاوراستراتيجية:

- المحور الأول: إعانات مباشرة لفائدة القيمين الدينيين وذويهم؛

- المحور الثاني: برامج وخدمات لفائدة القيمين الدينيين وذويهم؛

- المحور الثالث: موارد وأصول المؤسسة؛

- المحور الرابع: آليات الحكامة وأنظم التدبير؛

- المحور الخامس: مشاريع الدعم.