(... إن الإصلاح المؤسسي، لن يكتمل إلا بتفعيل دور المساجد، القلب النابض للمجال الروحي، لذا قررنا اتخاذ تدابير تجسد رعايتنا الموصولة لبيوت الله، باعتبارها ركنا أساسيا في مخططنا الديني التنويري، غايتنا تعزيز دورها كفضاءات للعبادة وذكر الله سبحانه وتعالى وللتوجيه والإرشاد ومحو الأمية... ويأتي البعد الاجتماعي، كركن ثالث في مخططنا الإصلاحي، وفي هذا الصدد، قررنا تعزيز مكسب تمكين القيمين الدينيين من التغطية الصحية بإيجاد هيئة مكلفة بأحوالهم الاجتماعية العامة، ومن ثمة كان قرارنا بإحداث مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للقيمين الدينيين، تجسيدا لعنايتنا الموصولة بأحوالهم، وحرصا منا على توفير الوسائل الكفيلة بتحسين أوضاع هذه الفئة العاملة، في انضباط، ونكران ذات...).
من الخطاب السامي الذي ألقاه مولانا أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس
خلال ترؤسه للمجلس العلمي الأعلى بتطوان في ليلة القدر من رمضان 1429هـ
- 27 شتنبر 2008م -