أحدثت مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للقيمين الدينيين بمقتضى الظهير الشريف رقم 1.09.200 الصادر في 8 ربيع الأول 1431 (23 فبراير 2010) في إطار مواصلة الجهود الإصلاحية المرتبطة بالشأن الديني، وتتوخى تحسين الأوضاع الاجتماعية للقيمين الدينيين وتنميتها وتطويرها بكيفية دائمة ومتجددة تكريسا للحرص المولوي الشريف على تقوية أوجه العناية بهذه الشريحة الهامة من المجتمع، بموجب كون أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس حفظه الله الراعي الأول لشؤونهم، والكافل لجميع قضاياهم، والضامن لحقوقهم، وملاذهم في كل ما يهمهم ماديا ومعنويا.
ولعل السبيل إلى تحقيق أهداف وغايات مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للقيمين الدينيين هو إعداد خطة استراتيجية ثلاثية تغطي سنوات 2012 - 2014، بناء على المادة الأولى من القرار المشترك لوزير الأوقاف والشؤون الإسلامية ووزير الاقتصاد والمالية عدد 22905 بتاريخ 21 شتنبر 2010.
تمثل هذه الخطة بوصلة لكل المتدخلين والشركاء، ترسم خارطة الطريق وتوحد أساليب الاشتغال، وتلزم العاملين بما سطر فيها من أهداف لبلوغ الغاية القصوى المتمثلة في تحقيق كفاية القيم الديني وجعله منبعا للصلاح والإصلاح، وتحسين وضعه الاجتماعي والإنساني بما يعود بالنفع عليه ومن خلاله على كل فئات المجتمع.
وقد تم إعداد الخطة الاستراتيجية اعتمادا على مقاربة منهجية علمية تروم مساعدة المؤسسة على تركيز رؤيتها وأولوياتها في الاستجابة للغايات المنبثقة من رسالتها، وعلى استشراف الآفاق بما تحمله من إمكانات وفرص ومخاطر وإكراهات، مع تحديد مكامن القوة والضعف، وتوفير الإطار العام لنشاط المؤسسة وضمان تدفق القرارات المتخذة في اتجاه واحد وتلاؤمها، إضافة إلى تزويد المؤسسة بنظام أفضل من أجل بناء صورتها داخل محيطها المؤسساتي وتقويم أدائها.
وتتجلى مبررات اعتماد المؤسسة للخطة الاستراتيجية فيما يلي:
- التوفر على بوصلة للسير نحو الأمام
- التحصن ضد مخاطر الارتجال
- الكفاءة في الأداء وربط الأنشطة بالأهداف والنتائج
- مجاراة التغيرات السريعة في عالم اليوم
- التهيؤ لمواجهة تعدد وتنوع حاجات وانتظارات الفئة الاجتماعية التي أحدثت المؤسسة لخدمتها
- مواجهة الضغوط المتزايدة المؤثرة على المنظمات وخاصة المنظمات الاجتماعية.
1. تكوين فريق يتألف من أطر المؤسسة ومجموعة منتقاة من بين القيمين الدينيين ذوي الكفاءات العلمية والفكرية العالية؛
2. تأهيل الفريق من خلال ورشات تكوين تركزت على المحاور التالية:
- مفهوم التخطيط الاستراتيجي
- مبررات الأخذ بالتخطيط الاستراتيجي
- أهداف التخطيط الاستراتيجي
- خصائص ومميزات التخطيط الاستراتيجي
- فوائد التخطيط الاستراتيجي
- القواعد الضابطة للتخطيط الاستراتيجي
- عناصر التخطيط الاستراتيجي
- مراحل التخطيط الاستراتيجي
- كيفية إعداد خطة استراتيجية
- أدوات التخطيط الاستراتيجي (النسق المرجعي للتدقيق الاستراتيجي - منهجية العصف الذهني- آلية التحليل الرباعي SWOT - منهجية الإطار المنطقي)
3. تفعيل ماتم اكتسابه خلال التأهيل من أجل:
- توضيح وتحديد المحيط المؤسساتي والاجتماعي والاقتصادي لنشاط المؤسسة؛
- تشخيص مكامن القوة والضعف لدى المؤسسة والفرص المتاحة والمخاطر المحدقة؛
- تحديد آلية الاستجابة لمكامن القوة والضعف والفرص المتاحة والمخاطر المحدقة؛
- تحديد المسارات الأساسية للمؤسسة؛
- تشكيل المحاور الاستراتيجية لعمل المؤسسة برسم 2012-2014 والأهداف التي يجب أن تسعى إلى تحقيقها في إطار الرسالة التي أنشئت من أجلها؛
- تحديد النتائج التي ينبغي تحقيقها من أجل بلوغ الأهداف والمؤشرات المبرهنة على ذلك.
وتجدر الإشارة إلى أن المؤسسة نظمت لقاء تواصليا مع 42 قيما دينيا من مختلف جهات المملكة، تخللته ورشة تحديد الأولويات الاجتماعية للقيمين الدينيين بغية تحديد حاجياتهم.
1. تعميم التغطية الصحية على جميع القيمين الدينيين وإمدادهم بالمساعدة الطبية العاجلة.
2. توفير السكن العائلي.
3. الزيادة في الإعانات المرتبطة بالمناسبات الدينية والاجتماعية.
4. التكفل بيتامى القيمين الدينيين.
5. تقديم مساعدات من أجل تمدرس أبناء القيمين الدينيين.
6. وضع نظام للتسوق.
7. توفير نظام ميسر للتنقل.
8. الأنشطة الثقافية والترفيهية (تيسير نظام الاصطياف).
9. تيسير الحصول على القروض الحسنة.
10. تنظيم أعراس جماعية لفائدة القيمين الدينيين العزاب مع منحهم مبالغ مالية.
11. تنظيم يوم وطني لتكريم القيم الديني.
12. تقديم الرعاية اللازمة لذوي الاحتياجات الخاصة من القيمين الدينيين وأبنائهم.
13. تنظيم موسم الحج لفائدة القيمين الدينيين.
14. تنظيم موسم الطلبة.
وفيما يلي جرد لمحاور الخطة الاستراتيجية الثلاثية البالغ عددها 13 محورا، غايتها الاضطلاع بالمهام المسندة للمؤسسة حسب ما نصت عليه المادة الثالثة من الظهير الشريف رقم 1.09.200 الصادر في 8 ربيع الأول 1431 (23 فبراير 2010) المشار إليه أعلاه.