أنشطــة المؤسســــة

خطّة خامسة في مسار المؤسسة دشنتها مع مطلع سنة 2024، هي امتداد لسابقاتها وتنويع وتطوير لما تم انتقاؤه، بخطوات مدروسة، من خيارات رصينة، تترجمها أهداف يأخذ بعضها بعنق بعض، لتساير التطور المتسارع الذي تتسع معه حاجيات القيمين الدينيين ويتزايد الإلحاح على تجويدها.

فما كان من المؤسسة إلا أن بادرت أواخر سنة 2023 إلى التحضير لمشروع خطتها الاستراتيجية 2024-2026، اعتمادا على كفاءاتها الذاتية، وفق تصميم يرسم معالم التفكير المشترك، ويعكس الوعي بما تقود إليه وحدة الرؤية والتصور من وحدة التخطيط والتنزيل.

وبمنهجية تشاركية، ترسّمت المؤسسة وهي تضع هذا المشروع الخطى التالية:

• تشكيل فريق عمل يمثل مصالح وأقسام الإدارة المركزية للمؤسسة وكذا وحداتها الإدارية، يتولى مهمة تحليل ودراسة واقع المؤسسة؛
• تشخيص الوضعية الراهنة من خلال تقارير تقييم الخطة الاستراتيجية 2021-2023، وتقارير نجاعة الأداء، لتتبع التطور الحاصل على مستوى البرامج والخدمات المقدمة من جهة، ولإجراء تحليل شامل وموضوعي للبيئة الداخلية والخارجية للمؤسسة من جهة أخرى، من أجل تحديد نقاط القوة، ونقاط الضعف، والفرص المتاحة والمخاطر المحتملة، بما يجنّب الخطأ في الرصد والحصول على نتائج متسرعة؛
• عقد مجموعة من الورشات من أجل تطوير عملية التحليل، ومناقشة الاستراتيجيات الممكن اعتمادها للارتقاء بالأداء؛
• بسط مشروع الخطة الاستراتيجية ومناقشته مع السادة رؤساء الوحدات الإدارية الجهوية والإقليمية، قبل عرضه على أنظار لجنة الاستراتيجية والتوجهات العامة والخروج بتوصيات في شأنه، ومن تم تقديمه للمصادقة من قبل مجلس المؤسسة في دورته المنعقدة برسم سنة 2024.

وتتضمن الخطة الاستراتيجية 2024-2026 أربعة محاور:

اعتمدت المؤسسة في إعداد خطتها الاستراتيجية الجديدة (2018-2020) على منهجية علمية عبر ملاءمة نموذج سلسلة القيم ومراحل التخطيط الاستراتيجي من جهة، وتبني مقاربة تشاركية بحتة بطريقة تصاعدية من جهة أخرى.

وترتكز هذه المنهجية أولا على تشخيص الوضعية الراهنة عبر تحليل نتائج التقييم السنوية للخطة الاستراتيجية السنوية (2015-2017)، إلى جانب استخلاص أهم نتائج دراسة قياس مدى رضى القيمين الدينيين عن خدمات وبرامج المؤسسة منذ نشأتها، ثم على إشراك أهم المتدخلين من أطر ومسؤولين بالإدارة المركزية، وكذا رؤساء وأعضاء الوحدات الإدارية الجهوية والإقليمية للمؤسسة من خلال ورشات عمل، لوضع أسس الخطة ومؤشرات الأداء الأولية لتنفيذها.

ولإضفاء طابع الموضوعية على مضمون مشروع الخطة الاستراتيجية الجديدة(2018-2020)، عملت المؤسسة على تفعيل لجنة "الاستراتيجيات والتوجهات العامة"، تنزيلا لتوصيات مجلس المؤسسة في دورته المنعقدة بتاريخ 06 مايو 2013م/25جمادى الأولى 1432ه، وتطلعا منها إلى رفع مقترحات مشاريعها التقنية للجنة من أجل تدارسها وتقديم خلاصات واقتراحات من شأنها الإسهام في تجويد مضامين الخطة الاستراتيجية، والرفع من مستوى الأداء كما وكيفا، كل ذلك في إطار تفعيل أهم توصيات الدليل المغربي للممارسات الجيدة لحكامة المنشآت والمؤسسات العامة.

وقد مر إعداد الخطة الاستراتيجية الجديدة 2018-2020 بالمراحل الرئيسية التالية:

• تقييم منجزات المؤسسة برسم سنوات 2015و2016و2017؛

• تحليل الوضعية الراهنة من حيث الإمكانيات والإكراهات؛

• إعداد مشروع ميثاق لجنة الاستراتيجيات والتوجهات العامة؛

• تنظيم ورشات عمل مع فريق المؤسسة لوضع أسس مشروع الخطة الجديدة؛

• عرض المشروع على رؤساء وأعضاء الوحدات الإدارية للمؤسسة من أجل المناقشة وإبداء الملاحظات؛

• عرض مشروع الخطة الاستراتيجية على لجنة الاستراتيجيات والتوجهات العامة لإبداء الرأي.

• عرض مشروع الخطة الاستراتيجية (2018-2020)، على أنظار مجلس المؤسسة للمصادقة عليه.

وتتضمن الخطة الاستراتيجية 2018-2020 خمس محاور:

- المحور الأول: إعانات نقدية مباشرة لفائدة القيمين الدينيين؛

- المحور الثاني: خدمات وبرامج لفائدة القيمين الدينيين وذويهم؛

- المحور الثالث: موارد المؤسسة؛

- المحور الرابع: آليات الحكامة وأنظم التدبير؛

- المحور الخامس: صنائع المعروف.

خطة استراتيجية ثلاثية (2021-2023) هي الرابعة من نوعها في عمر المؤسسة، جاء إعدادها بعد تجاوب وخبرات تراكمت على مدى ما يفوق 10سنوات، لتضع من جهة واقع المؤسسة على المحك، بالنظر إلى الخط التصاعدي الذي يشهده باستمرار عدد المنخرطين وإلى محدودية الميزانية، ولتستشرف من جهة أخرى الآفاق بناء على مؤشرات ومعطيات واقعية.

وإذ أن المؤسسة واعية تماما بأن قلة الموارد لن تكون مطية للتحلل من امتيازاتها اتجاه منخرطيها، فقد اجتهدت في تجاوز النمطية وهي تبلور خطتها الاستراتيجية الجديدة مع الإبقاء على المصداقية والواقعية؛ وفي هذا الباب، تبنت كعادتها مقاربة تشاركية بحتة بطريقة تصاعدية، انطلقت من تشخيص الوضعية الراهنة على ضوء نتائج التقييم السنوي للخطة الاستراتيجية (2018-2020)، ونتائج تقرير نجاعة الأداء، مرورا بإشراك أطر ومسؤولي المؤسسة ورؤساء وأعضاء ومنسقي الوحدات الإدارية في وضع أسس الخطة ومؤشرات الأداء، وصولا إلى عرض مشروع هذه الخطة أولا على أنظار لجنة الاستراتيجيات والتوجهات العامة بتاريخ 03 مايو 2021، التي أدلت بدلوها وأصدرت توصيات من شأنها أن تجوّد المضمون، وترفع من مستوى الأداء؛ ثم في مرحلة أخيرة على مجلس المؤسسة الذي صادق عليه في اجتماعه المنعقد بتاريخ 28 يونيو 2021.

ومن المجدي في هذا الصدد التذكير بالمبادئ الأساسية التي تم الاشتغال وفقها في إعداد وبلورة الخطة الاستراتيجية:

• اعتماد أهداف استراتيجية تتضمن أهدافا عملية وآليات التنزيل، للتمكن من احتساب نسب الإنجاز حسب المحاور الاستراتيجية؛

• تحديد أوزان أو معاملات لآليات تنزيل الأهداف؛

• تثمين مجهودات المصالح المركزية للمؤسسة عبر تنزيل خطط عمل موازية، مع تسليط الضوء على نسب إنجازها؛

• مواكبة جميع المصالح المركزية والوحدات الإدارية الجهوية في تعبئة لوحات التتبع ومؤشرات الأداء بصفة دورية.

هذا، وتضمنت الخطة الاستراتيجية (2021-2023) خمسة (5) محاوراستراتيجية:

- المحور الأول: إعانات مباشرة لفائدة القيمين الدينيين وذويهم؛

- المحور الثاني: برامج وخدمات لفائدة القيمين الدينيين وذويهم؛

- المحور الثالث: موارد وأصول المؤسسة؛

- المحور الرابع: آليات الحكامة وأنظم التدبير؛

- المحور الخامس: مشاريع الدعم.

  في إطار مواصلة الجهود الإصلاحية المرتبطة بالشأن الديني، وتحسين الأوضاع الاجتماعية للقيمين الدينيين وتنميتها وتطويرها بكيفية دائمة ومتجددة، قامت المؤسسة بإعداد خطتها الاستراتيجية الثانية (2015-2017) معتمدة على جملة من المراجع أهمها:

• الظهير الشريف رقم 1.09.200 المحدث للمؤسسة؛

• النظام الداخلي للمؤسسة؛

• القرار المشترك لوزير الأوقاف و الشؤون الإسلامية و وزير الاقتصاد والمالية عدد 22905 بتاريخ 21 شتنبر 2010 (المادة 1)؛

• الدراسة الإحصائية حول حاجيات ووضعية القيمين الدينيين الاجتماعية؛

•  تقييم نتائج الخطة الاستراتيجية الثلاثية (2012-2014) لتحديد الأنشطة المنجزة، والعمل على برمجة الأهداف المؤجل إنجازها في الخطة الاستراتيجية المقبلة؛

• المذكرة الإطار المتعلقة بإعداد مشروع ميزانية المؤسسة؛§ قرارات مجلس المؤسسة؛

• الوثائق الإدارية الخاصة بالمؤسسة؛

  وقد مر مشروع إعداد الخطة الاستراتيجية (2015-2017) الذي تم إنجازه وفق مقاربة تشاركية بأربع مراحل:

    1. إعداد الخطوط العريضة لمشروع الخطة الاستراتيجية؛

    2. جمع المقترحات المتعلقة بالمحاور والأهداف الاستراتيجية للسنوات الثلاثة المقبلة؛

    3. عرض النسخة الأولية لمشروع الخطة الاستراتيجية على رؤساء الوحدات الإدارية وبعض القيمين الدينيين لإبداء الرأي وتدوين الملاحظات؛

    4. عرض مشروع الخطة الاستراتيجية على مجلس المؤسسة للمصادقة عليه.

  وفيما يلي جرد لمحاور الخطة الاستراتيجية الثلاثية (2015-2017):

    - إعانة العجز؛

    - إعانة الوفاة؛

    - إعانة الزواج لأول مرة؛

    - إعانة عيد الأضحى.

    - برنامج السكن (التعاونيات، بناء البقع، الشقق في إطار برامج المنعشين العقاريين)؛

    - برنامج النقل (النقل السككي، النقل الطرقي والنقل الحضري)؛

    - برنامج التمدرس (إعانة التمدرس، منحة التفوق، التكوينات والتتبع)؛

    - برنامج الخدمات الطبية (المساعدات الطبية الاستثنائية، النقل الطبي والمساعدة الطبية، الحملات الطبية والتغطية الصحية).

    - الاستبناك؛

    - التسوق في المساحات الكبرى (مؤنة رمضان)؛

    - المخيمات الصيفية؛

    - اصطياف عائلات القيمين الدينيين؛

    - تمويل مشاريع مدرة للدخل؛

    - الحج.

    - تنمية الموارد المالية؛

    - تنمية الموارد البشرية؛

    - تنمية أصول المؤسسة.

    - الافتحاص ومراقبة التسيير؛

    - نظام المعلومات؛

    - النصوص القانونية؛

    - النظام الداخلي.

    - مناسبات التكريم والتشجيع؛

    - الأنشطة العلمية والثقافية والدينية: المجالس القرآنية، المواسم الدينية، المسرحيات والعروض الفنية،...؛

    - الأنشطة التواصلية: اللقاءات السنوية مع القيمين الدينيين، أيام الأبواب المفتوحة...؛

    - تنزيل خطة التواصل؛

    - حملات التضامن الاجتماعية في حالة الكوارث؛

    - تنمية مشروع الكراسي العلمية.

  تميزت الخطة الاستراتيجية (2015-2017) عن الخطة الاستراتيجية الفارطة بتدعيمها بمؤشرات التتبع التي من شأنها الرفع من جودة الخدمات والبرامج المقدمة، خاصة فيما يتعلق بتقليص المدة لتقديم الخدمة للقيم الديني، والرفع من قيمية بعض الإعانات، كما تضمنت محورا خاصا بجلب المحسنين "صنائع المعروف"، لتحقيق اكتفائها الذاتي في ما يتعلق بتمويل بعض الإعانات والبرامج المقدمة للقيمين الدينيين.